أوكرانيا.. العثور على 200 جثة متحللة داخل قبو منزل بماريوبول
أوكرانيا.. العثور على 200 جثة متحللة داخل قبو منزل بماريوبول
عثر العمال الذين يقومون بالحفر تحت الأنقاض في مدينة ماريوبول الأوكرانية، على 200 جثة، حسبما أوردت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وتم العثور على الجثث في قبو مبنى سكني منهار وكانت متحللة وتسود المكان الروائح الكريهة في الحي، وفق مستشار عمدة المدينة، بيترو أندرسوشكينكو.
وجاء إعلان العثور على الجثث بعد اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لروسيا بشن حرب كاملة، والسعي لرفع معدل القتلى والدمار بأكبر قدر ممكن في بلاده.
وكان الادعاء العام في أوكرانيا، قد أعلن التحقيق في 13 ألف جريمة حرب روسية محتملة، كما أكد مكتب المدعي العام الأوكراني، أن محكمة في كييف قررت السماح باعتقال الرئيس الأسبق للبلاد فيكتور يانوكوفيتش لتوقيعه اتفاقيات خاركوف بشأن نشر أسطول البحر الأسود الروسي في القرم.
وأضاف مكتب المدعي العام الأوكراني، أنه في 23 مايو 2022، أصدرت محكمة مقاطعة بيشيرسكي بمدينة كييف قرارا يسمح باعتقال الرئيس الأسبق لأوكرانيا في إطار إجراءات جنائية بشأن ملابسات ارتكابه الخيانة العظمى، موضحا أن القرار يأتي على خلفية توقيعه نيابة عن أوكرانيا اتفاقية مع روسيا، والتي مدد بموجبها إقامة أسطول البحر الأسود التابع لروسيا الاتحادية في أراضي أوكرانيا لـ25 عاما.
وتابع مكتب المدعي العام الأوكراني، أنه بحسب التحقيق، فإن يانوكوفيتش وبالتواطؤ مع رئيس الوزراء الأوكراني السابق ميكولا أزاروف أضر بسيادة البلاد ووحدة أراضيها والدفاع عنها، ونتيجة لمثل هذه الإجراءات، تم إنشاء شروط مسبقة بشكل مصطنع لزيادة عدد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، وإعادة تجهيزها وتحديثها.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.